طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاحد، ليبيا بكشف ملابسات اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الذين اختفوا منذ عام 78 اثر زيارة الى ليبيا.
وفي كلمته بمناسبة الذكرى الثلاثين لتغييب السيد الصدر ورفيقيه، اكد بري تمسك اللبنانيين بالمطالبة بالافراج عن الصدر والكشف عن مصيره، وحمل الرئيس الليبي معمر القذافي المسؤولية الشخصية عن اختفائه، مؤكدا ان اللبنانيين سيتابعون هذه القضية ولن يقبلوا باية مساومة.
وتوجه بري في كلمته للقذافي بالقول "ان اخفاء الامام الصدر ورفيقيه مسؤوليتك الشخصية ولن نسقط هذه المسؤولية كما لمست وكما جربت كل سياسات الانغلاق او الانفتاح".
واضاف "المطلوب واحد، اماطة اللثام وكشف الحقائق في قضية اخفاء الامام الصدر . واننا سنتابع قضية الامام الصدر وستكون هناك ايام مشهودة في هذه القضية".
وقال بري "لا يحلمن احد أن يضيع امامنا في النسيان أو أن يخضع للمساومة لأننا في كل يوم سوف ندق على باب صمت العالم وسننطق باسمه وهو كلمة سر أمواج ناسه وأفواج مقاومته الى ان تفتح الأبواب بعودة قامته".
من جانب آخر، توجه رئيس مجلس النواب اللبناني في خطابه الى اللبنانيين بالقول "لا تناموا على حرير بل ناموا بعين مفتوحة. اسرائيل والارهاب وهما وجهان لعملة واحدة يريدان النيل من لبنان ونظامه الامني وقطاعاته المتنوعة خاصة السياحية والاستثمارية والمصرفية".
وابدى خشيته وقلقه مما يحصل على حدود الوطن ودعا الى اخذ مجمل التهديدات على محمل الجد والحذر والانتباه الى ما تروجه وزارة الحرب الاسرائيلية حول اسلحة منظومة دفاع جوي للبنان مع ما ترافق ذلك من مناورات عسكرية. وقال "اذا كنتم خائفين من سلاح دفاع جوي اوقفوا طائراتكم من خرق اجوائنا، اما ان تتكرر طلعاتكم وممنوع اسلحتنا فهذه قسمة ضيزى".
واكد بري "ان مقاومتنا وجيشنا وشعبنا سيتمكنون من ردع اي عدوان". و"ان المقاومة كانت ولا تزال وستبقى حاجة وضرورة لبنانية لاننا ازاء اسرائيل التي جعلت لبنان على الدوام حقل رماية لاسلحتها الفتاكة".
وقال "ان المقاومة لم تكن سببا بل نتيجة للعدوان المستمر الان عبر الخروقات الجوية والسيطرة على المياه وحقول الالغام واستمرار السيطرة على مزارع شبعا".
هذا وكانت الوفود الشعبية بدأت بالتقاطر من مختلف المناطق اللبنانية باكرا الى باحة الاحتفال في ساحة عاشوراء في النبطية الذي بدأ عند الخامسة عصرا في ظل دعوات اطلقتها قيادتا حركة امل وحزب الله الى اوسع مشاركة في احياء الذكرى الثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.